تمثل الكدمات الجزء الأكبر من الإصابات
التى يمكن أن يصاب بها ممارسو الفنون القتاليه
سوءاً أثناء التدريب أو أثناء القتال الفعلي
أو خلال المسابقات التنافسيه المعروفه.
أياً كان شكل الأداء أو هدفه بالنسبه للمتدرب،
فإنه ينبغى اتخاذ الاحتياطات اللازمه لتجنب أى إصابات
خلال الأداء من خلال المداومه على الإحماء
وتنفيذ التقنيات بشكل سليم لضمان السلامه والفعاليه
وكذلك ارتداء المعدات اللازمه ومن بينها الخوذه
والقفازات فى بعض الظروف.
ولكن حتى مع كل الاحتياطات و طرق الوقايه
تظل هناك نسبه زادت أو قلت من احتمالات الإصابه
أثناء أداء التمرينات.
وعلى الرغم من أن معظم المدربين قد يقولون لك
بأن هذه الكدمات والإصابات تجعلك أقوى،
إلا أنهم قد يقولون ذلك من باب التخفيف أو المزاح،
كما أن كلماتهم لن تساعدك على الحد
من شعورك بالألم أو حتى تخفيفه.
و كاختلاف البشر و ألوانهم فإن للكدمات
التى يمكن أن يصاب بها الممارس لفنون الدفاع عن النفس
كغيرها من الرياضات العديد من الصور والألوان
التى يمكن أن تغلف أياً من هذه الكدمات،
بدءاً من الكدمات الصغيره المستديره بنية اللون
والتى تعد الأكثر شيوعاً،
أو قد تكون فى حجم أكبر وأكثر إيلاماً
والتى قد تميزها ألوان أخرى،
فلا تنسى أنها مثل البشر : البعض قد يسبب لك الألم
والبعض قد يصبح خطراً عليك!
وعلى فرض أنها قد تجعلك أقوى،
فالمقابل دائماً قد يكون منعك من القيام بالعديد من مهامك اليوميه
سواءً فى العمل أو فى المنزل فضلاً عن أنها قد تعرقل أى تقدم
فى تدريباتك القتاليه أو أى رياضه أخرى قد تمارسها .
لذلك فإنه يتعين على أى رياضى أو ممارس للفنو ن القتاليه
تعلم تقنيات العنايه السريعه
بالكدمات لتخفيف الألم أو زواله كلما أمكن ذلك.
الراحه والاسترخاء :
أول ما يجب عليك فعله عند الإصابه بأى كدمه.
ابدأ بالاسترخاء و الانتظار حتى يزول الألم،
بالتأكيد الراحه لبضع دقائق أو أكثر
لن يصبح أصعب من العوده للتدريب مع الألم
الناتج عن هذه الكدمه والذى يمكن أن يتضاعف
نتيجة المجهود الزائد أو عدم الاسترخاء.
تعريض مكان الإصابه للثلج :
يعد الثلج بمثابة العلاج الأمثل يعمل على منع تدفق الدماء والتورم
حالات التهاب الأنسجه ، فالأثر الملطف الذى يتميز به الثلج
يخترق الجسد البشرى بسهوله وبسرعه فائقه.
ويعمل تعريض الجسم أو المنطقه المصابه
على تقييد حركة الحويصلات الدمويه وقبض الأوعيه ،
وهو ما يسبب تباطؤ تسريب السوائل أو الدم
إلى المنطقه المحيطه بالكدمه.
وإذا لم يسهل الحصول على كيس طبى لهذا الغرض،
فإن أياً من أكياس المثلجات التى تحتفظ بها
فى البراد سوف تؤدى نفس الغرض.
إحكام الضغط :
الطريقه الثانيه للسيطره على الكدمه تتمثل فى إحكام الضغط
على مكان الإصابه.
لذلك ينصح بتغطيتها برباط ضاغط بإحكام
والبدء بلفه من جانب الإصابه ،
كما يجب أيضاً إحكام الرباط الضاغط على الكدمه
مع عدم التمادى فى فعل ذلك حتى لا يزداد الشعور بالألم وعدم الارتياح.
وإذا شعرت بأى خدر فى المناطق المحيطه بالكدمه
أوبدأت أياً منها فى التحول إلى اللون الأزرق
فيجب عليك تخفيف الضغط قليلاً ،
حيث يعد ذلك مؤشراً لإحكام الرباط أكثر مما ينبغى.
رفع مكان الإصابه :
ويعد رفع مكان الإصابه الخطوه الأخيره،
بحيث يبقى الجزء المصاب مرتفعاً نسبياً عن مستوى القلب،
مما يساعد على إعادة تدفق الدم باتجاه القلب
ومن ثم السيطره على الكدمه و منع التورم.
وتعد مشكلة التجلطات الدمويه داخل الأنسجه
والتى تتسبب فى تدفق الدم واعتراض الخلايا
فى أجزاء حيويه من الجسم كالمخ أو القلب،
أحد أهم وأخطر المشاكل التى قد تحدث
وبشكل خاص لكبار السن ومن يعانون من أمراض القلب.
ويرجى الانتباه لخطورة معظم الكدمات
والتى قد تعنى تسرب الدم إلى داخل النسيج العضلى
وهو ليس أمراً بسيطاً.
لذلك ينصح فى حالة عدم الشعور بالتحسن
أو تفاقم الوضع اللجوء للمساعده الطبيه المتخصصه
حيث يندرج كل ما سبق من خطوات تحت بند المساعدات الأوليه
وليس العلاج الطبى المتخصص و النهائى
لمعظم الحالات التى تحتاج للرعايه و الرأى الطبى المتخصصين.
ومن الممكن أن يؤثر الخلل الذى تسببه بعض أشكال الكدمات
ضعفاً فى حركة الأعصاب أو حركة أجزاء من الجسم بشكل طبيعى
وهو ما يشير إلى أن الضرر قد لحق بمنطقة الأعصاب
وبدأ يؤثر عليها وليس المنطقه المصابه فحسب،
مما يتطلب اللجوء للمساعده الطبيه على الفور.